top of page

الحمى النزفية تفتك بجنوب العراق: 30 وفاة و231 إصابة وتخوفات من كارثة صحية مع قرب الأربعينية

  • صورة الكاتب: KDTS
    KDTS
  • 22 يوليو
  • 2 دقيقة قراءة
تخوفات من الحمة النزفية
تخوفات من الحمة النزفية

بارومتر العراق/ فريق المتابعة –

تصاعد مقلق لأزمة صحية جديدة مع ارتفاع عدد الوفيات جراء الحمى النزفية في محافظتي ديالى وبغداد إلى 30 حالة، مسجلة 231 إصابة مؤكدة، وهو ما يمثل ناقوس خطر يهدد الصحة العامة في العراق. هذه الأرقام المخيفة تضع وزارة الصحة أمام اختبار حقيقي لقدرتها على إدارة الأزمات الوبائية، وتثير تساؤلات جدية حول مدى استعداد الحكومة لمواجهة تفشٍ أوسع، خاصة مع قرب الزيارة الأربعينية التي تشهد توافد ملايين الزوار.

يواجه العراق، وخصوصًا المناطق الجنوبية، تحديات صحية متكررة، ويبدو أن تفشي الحمى النزفية الأخير يكشف مرة أخرى عن إخفاقات حكومية متراكمة في قطاع الصحة. فمع كل أزمة صحية، تتجدد المطالبات بتعزيز أنظمة الرصد الوبائي، وتكثيف حملات التوعية، وتفعيل آليات الاستجابة السريعة لمواجهة الأمراض المعدية.

ويشير مراقبون إلى أن ضعف البنية التحتية الصحية، ونقص الكوادر الطبية المتخصصة، وتأخر الاستجابة في المراحل الأولى من تفشي المرض، قد ساهمت بشكل مباشر في ارتفاع أعداد الوفيات والإصابات. كما أن غياب حملات التوعية الفعالة حول طرق انتقال المرض وكيفية الوقاية منه، قد زاد من انتشار العدوى بين المواطنين، خصوصًا في المناطق الريفية التي تعتمد على الثروة الحيوانية كمصدر رزق، حيث ينتقل الفيروس من الحيوانات المصابة إلى البشر.

الأربعينية على الأبواب: خطر كارثة صحية تتهدد ملايين الزوار

تزداد المخاوف من تفاقم الوضع الصحي مع قرب حلول الزيارة الأربعينية للإمام الحسين (عليه السلام)، والتي يتوقع أن تشهد توافد ملايين الزوار من داخل العراق وخارجه إلى كربلاء المقدسة والمحافظات الجنوبية. هذا التجمع البشري الهائل، الذي يمتد على مسافات طويلة ويحتاج إلى كل الإمكانات المتاحة لتامين الغذاء والماء، مما قد يمثل بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية، بما في ذلك الحمى النزفية.

ويحذر خبراء صحة من أن عدم اتخاذ إجراءات وقائية صارمة وفورية قد يؤدي إلى كارثة صحية غير مسبوقة، حيث يمكن أن يتحول التجمع الديني إلى بؤرة لتفشي الوباء على نطاق واسع، مما يعرض حياة ملايين الزوار للخطر. تتطلب هذه الظروف استنفارًا كاملاً من قبل وزارة الصحة والجهات الحكومية المعنية، لوضع خطط طوارئ محكمة تشمل:

* تشديد الرقابة الصحية: على أماكن تجمع الزوار، والمواكب الحسينية، والمطاعم، والمحلات التجارية.

* تكثيف حملات التوعية: في كل مكان، وبكل اللغات، حول أعراض الحمى النزفية، وطرق الوقاية منها، وأهمية التزام الزوار بالإجراءات الوقائية.

* توفير مراكز صحية متنقلة: ومستشفيات ميدانية على طول طرق الزيارة لتوفير الرعاية الطبية الفورية للحالات المشتبه بها.

* تأمين الكوادر الطبية: وتجهيزها بالمعدات والأدوية اللازمة للتعامل مع الحالات المصابة.

* تفعيل أنظمة الاستجابة السريعة: لعمليات العزل والتعقيم والتتبع للمخالطين.

تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مدى قدرة الحكومة العراقية على احتواء هذا الوباء وتفادي كارثة صحية وشيكة قد تطال أرواح الملايين من محبي أهل البيت (عليهم السلام).

انتهى.

 
 

©2025 by IRAQI-BAROMETER. 

bottom of page