تسارع غير مسبوق في دوران الأرض يثير قلق العلماء ويهدد الأنظمة التقنية

بارومتر العراق/ خلص

في ظاهرة فلكية نادرة وغير مسبوقة، سجّل علماء الفلك والجيوديناميكا تسارعًا ملحوظًا في دوران كوكب الأرض حول محوره، ما أدى إلى تقليص مدة اليوم بمقدار 1.51 ميلي ثانية في تواريخ محددة، وهي:

• 9 يوليو 2025

• 22 يوليو 2025

• 5 أغسطس 2025

ورغم أن هذا الرقم يبدو ضئيلًا للوهلة الأولى، إلا أن آثاره المحتملة كبيرة وحاسمة، لا سيما على أنظمة الملاحة العالمية (GPS)، والأقمار الصناعية، والساعات الذرية التي تعتمد على التوقيت العالمي الموحد (UTC) بدقة متناهية.

اضطراب في التوقيت العالمي

التغير في سرعة دوران الأرض قد يدفع البشرية، ولأول مرة في التاريخ، إلى حذف ثانية كاملة من التوقيت العالمي، في خطوة تُعرف بـ”الثانية السالبة”، وهو تعديل زمني لم يُجرّب من قبل، وقد يؤدي إلى اضطرابات في الأنظمة الرقمية الحساسة، والشبكات العالمية، والخوادم المرتبطة بالبنية التحتية للاتصالات والبيانات.

الأسباب ما تزال غامضة

المجتمع العلمي يقف أمام هذا الحدث بمزيج من الدهشة والحذر؛ إذ لم تتمكن النماذج الفيزيائية حتى الآن من تفسير السبب الدقيق وراء هذا التسارع. بعض النظريات تشير إلى تغيرات في نواة الأرض الداخلية أو اختلال في توزيع الكتلة الأرضية، فيما يربط آخرون الظاهرة بعمليات جيولوجية أو مناخية عميقة لا تزال قيد الدراسة.

انعكاسات واسعة

هذا التسارع وإن بدا طفيفًا من منظور الحياة اليومية، إلا أن تأثيره على البنى التحتية الرقمية والتكنولوجية قد يكون كبيرًا، مما يستدعي تحركًا عالميًا لمراجعة النظم الزمنية واعتماد استراتيجيات وقائية لتفادي الخلل في عمل الأجهزة والأنظمة الحساسة.

في ضوء هذه التطورات، يبقى العالم في حالة ترقّب… فالأرض، التي اعتادت على انتظام دورانها منذ ملايين السنين، بدأت تُرسل إشارات غير مفهومة، تفتح بابًا واسعًا أمام العلماء لإعادة التفكير في توازنات هذا الكوكب الذي نعيش عليه.

انتهى.