هجمات المسيّرات المجهولة في العراق.. أصابع الاتهام نحو إسرائيل
- KDTS

- 17 يوليو
- 2 دقيقة قراءة

تتواصل الهجمات بواسطة الطائرات المسيرة المفخخة في مناطق شمال العراق، متركزة على نحو رئيس في محافظات إقليم كردستان، حيث حقول النفط والغاز، مُخلّفة خسائر مادية وأضراراً اقتصادية وهزّات سياسية وأمنية في البلاد. ومنذ الهجوم الأول الذي نُفذ يوم 23 من يونيو/ حزيران الماضي، واستهدف معسكر التاجي، شمالي بغداد، وأسفر عن تدمير رادار عسكري للجيش العراقي، أعلنت السلطات في بغداد أنها باشرت تحقيقات، لكن أي نتائج أو تعليقات لم تصدر عنها منذ ذلك الحين.
وتكررت تعهدات فتح التحقيق بالهجمات التالية التي طاولت قاعدة الإمام علي العسكرية في محافظة ذي قار، جنوبي البلاد، ثم قاعدة بلد ومصفاة بيجي في محافظة صلاح الدين، ومطار كركوك الدولي، أعقبتها سلسلة هجمات متواصلة وشبه يومية على مطار أربيل وحقول نفط وغاز ومواقع عسكرية للبشمركة في إقليم كردستان العراق. وسجل إقليم كردستان خلال أقل من أسبوع واحد 11 هجوماً بطائرات مسيرة استهدفت مطار أربيل، عاصمة الإقليم، وخمس منشآت نفطية، بينها حقول خورمالا، وسرسنك، وبيشخابور، وتاوكي، وباعدرا، وتديرها شركات نرويجية وأميركية، بينها "DNO" و"HKN Energy"، وجميعها في مدن الإقليم الثلاث: السليمانية، دهوك، أربيل.
وجاءت هذه الهجمات في وقتٍ تشهد فيه العلاقة بين أربيل وبغداد توتراً متصاعداً على خلفية وقف تمويل رواتب موظفي كردستان، وفشل الاتفاقات النفطية، وتصاعد الحديث عن انسحاب كردي من العملية السياسية.
وقال مسؤول بارز في جهاز أمني عراقي يتولى التحقيق إنّ فرضية "الطرف الثالث الذي يقف خلف الهجمات باتت مرجحة للمحققين"، مؤكداً أنّ "الكيان (الاحتلال الإسرائيلي) هو الجهة المرجح وقوفها خلف الهجمات، عبر عملاء أو وكلاء، وتستخدم طائرات محلية وليس حديثة بتلك العمليات لإثارة الفوضى في العراق، وأيضاً لإقناع الإدارة الأميركية بالتدخل وتوجيه ضربات إلى قادة الفصائل". وأضاف "وردت تقارير أمنية بأن الكيان يسعى إلى إحداث بلبلة داخلية بديلاً عن العدوان الذي تعارضه أميركا حالياً، وأنّ مخطط تدمير العلاقة بين بغداد وأربيل أحد الأهداف الإسرائيلية".






