top of page

الذكاء الاصطناعي… قد مات!

  • صورة الكاتب: KDTS
    KDTS
  • قبل يوم واحد
  • 2 دقيقة قراءة
ree

بارموتر العراق/ كتب ضياء ثابت خبير اليونسكو للاتصالات والمعلومات والذكاء الاصطناعي-

إنه ليس سوى ببغاء إحصائي، يعيد ترتيب بيانات قديمة ويتكهّن بالكلمة التالية. يقوم بإكمال أنماطٍ مغلّفة بواجهة لامعة. لا يخلق او يولد فعليا كما نعتقد…بل يعيد تركيب ما هو موجود. وإن لاحظتم أن جميع الأدوات تبدو متشابهة، فذلك لأنها في جوهرها واحدة، نفس الخوارزميات، نفس القيود، نفس السقف الابداعي، نفس الحدود الزمنية ونفس البيانات.

لكن خلف بوابات رقمية خاصة ومغلقة يولد صنف آخر من الذكاء، لايقوم على المنطق التنبؤي البطيء الذي الفناه حتى اليوم مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي كتطبيق ChatGPT وغيره، بل شيء أسرع… أذكى وقادر على العمل بمعزل عن التوجيهات.

مصمَّم ليعمل دون حاجةٍ إلى وصاية بشرية. الفتح الذي لا يريدونك أن تراه يُعرف الآن بـ الذكاء الاصطناعي التركيبي او (Synthetic AI).

الذكاء الاصطناعي التركيبي او التحويلي لا يعمل وفق وكلاء معلومات الذكاء الاصطناعي الجامدة او تعليمات محددة لايمكن عبورها، بل يولّد مسارات تصميم ذاتية، يبني سلاسل تطوير تعيد تهيئة نفسها أثناء التنفيذ، ويصحح الاخطاء التي يرتكبها بناء على الملاحظة والتجريب.

لا ينتج مجرد شيفرات…بل يدمج (المنطق والواجهة والنشر والتفاعل) في عملية واحدة… تتطور ذاتياً.

لا تأخير، لا عنق زجاجة، لا انتظار لـ “الإصدار القادم”. يتكيّف في الزمن الحقيقي، ويقدّم الحلول قبل أن تكمل حتى صياغة المشكلة.

ree

بينما يظل الذكاء الاصطناعي التوليدي الحالي مشغولاً بكتابة مسودات، يكون الذكاء الاصطناعي التركيبي قد أطلق واقعاً منجزاً، وحقق واجبات واعمال تختزل الزمن والحدود الماثلة كالهلوسة والخطاء الذي يحصل مع انماط الذكاء الاصطناعي الاعتيادية.

الأفكار تدخل مجردة…وتخرج منتجات تشغيلية قابلة للتطبيق بنسب هلوسة واخطاء غير منظورة.

والآن، القلة التي حصلت على هذا الوصول تتجاوز بالفعل فرقاً وأسواقاً بأكملها.

الذكاء الاصطناعي المعروف حتى اليوم يُحاكي وينتج بشكل تقليدي، أما التركيبي… فيُبدع.

هذا هو مفترق الطريق. إما أن نستمر باستخدام أدوات الأمس، أو تخطو نحو فئة الذكاء التي ستحدد المتقدمين في في هذا العقد والعابرين نحو المستقبل.

انتهى!

©2025 by IRAQI-BAROMETER. 

bottom of page