top of page

العراق بالمرتبة ٧٧ في مؤشر الذكاء الاصطناعي من اصل ٨٣ دولة

  • صورة الكاتب: KDTS
    KDTS
  • 13 يونيو
  • 3 دقيقة قراءة
ree

بارومتر العراق / فريق المتابعة الرقمي

في عصر تتسارع فيه وتيرة التطور التكنولوجي، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) محركًا أساسيًا للنمو الاقتصادي والتحول المجتمعي. ومع تزايد أهميته، بات قياس جاهزية الدول وقدرتها على تبني وتطوير هذه التقنيات أمرًا بالغ الأهمية. في هذا السياق، يعمل "المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي" الصادر عن "Tortoise Media" كأداة مرجعية شاملة لتقييم أداء الدول في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.

المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي: نظرة عامة

يعد المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي، الذي أطلقته Tortoise Media عام 2019 لأول مرة، كمؤشر شامل يقيس مستوى تنفيذ وابتكار واستثمار الدول في الذكاء الاصطناعي. معتمداً 122 مؤشرًا فرعيًا، مجمعة تحت ثلاثة محاور رئيسية، وسبعة محاور فرعية، مستمدًا بياناته من 24 مصدرًا مختلفًا (عامًا وخاصًا) من 83 حكومة عبر العالم. يهدف المؤشر إلى تقديم صورة واضحة عن الوضع الحالي للذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، وتحديد الدول الرائدة وتلك التي تحتاج إلى مزيد من الدعم والتطوير.

المحاور الرئيسية التي يقيسها المؤشر:

التنفيذ (Implementation): هل هنالك اليات تنفيذ مرخصة للذكاء الاصطناعي.

الكفاءات (Talent): مدى توافر المهنيين والخبراء المهرة في مجال الذكاء الاصطناعي القادرين على التعامل مع كل مساقاته.

البنية التحتية (Infrastructure): موثوقية وحجم البنية التحتية الرقمية، من الكهرباء والإنترنت إلى قدرات الحوسبة الفائقة القائمة على تراخيص عالمية وحقوق ملكية ومبدع رقمي.

البيئة التشغيلية (Operating Environment): مدى ملاءمة البيئة العامة لتطوير ونشر تقنيات الذكاء الاصطناعي.

الابتكار (Innovation): هل يمتلك البلد مستوعب رسمي مرخص ومستدام للابتكارات وحقوقها:

البحث العلمي (Research): حجم الأبحاث المتخصصة والباحثين في الذكاء الاصطناعي، وعدد المنشورات والاقتباسات في المجلات الأكاديمية الموثوقة. ليس السردي من البحوث بل التطبيقي العملي للذكاء الاصطناعي.

التطوير (Development): مدى التقدم في تطوير حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

الاستثمار (Investment): ماهي مسارات الاستثمار الوطني في القطاعات الخاصة والعامة الموجهة للذكاء الاصطناعي.

الاستراتيجية الحكومية (Government Strategy): عمق التزام الحكومات الوطنية بالذكاء الاصطناعي، ويشمل التعهدات بالإنفاق والاستراتيجيات الوطنية.

النظام البيئي التجاري (Commercial Ecosystem): مستوى نشاط الشركات الناشئة، والاستثمار، والمبادرات التجارية القائمة على الذكاء الاصطناعي.

النتائج العالمية

الولايات المتحدة تتصدر، والصين وسنغافورة تتبعها وفقًا لأحدث تقارير المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي لعام 2024، تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تصدرها للدول الأكثر تقدمًا في تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. يرجع هذا التفوق إلى مزيج قوي من الاستثمار الهائل، والبحث العلمي المتقدم، والتطبيق الفعال لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات. تلعب الولايات المتحدة دورًا فريدًا بفضل نظامها البيئي الغني بالشركات التقنية الكبرى والجامعات الرائدة التي تعد موطنًا لأفضل المواهب في هذا المجال.

تأتي الصين في المرتبة الثانية عالميًا، على الرغم من بعض التحديات المتعلقة بالوصول إلى البيانات. تتميز الصين بتقدمها الكبير في مجالات البحث والتطوير، والاستثمار الضخم في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

تحتل سنغافورة المركز الثالث عالميًا، وتبرز كقوة رئيسية في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة شرق وجنوب شرق آسيا، وتجذب استثمارات أكبر في الذكاء الاصطناعي مقارنة باقتصادات آسيوية أكبر مثل كوريا الجنوبية واليابان. تليها المملكة المتحدة وفرنسا، ثم كوريا الجنوبية، وألمانيا، وكندا، وإسرائيل، والهند التي دخلت قائمة العشرة الأوائل لأول مرة بفضل قواها العاملة الكبيرة والمتنوعة في مجال الذكاء الاصطناعي.

التقدم العربي في سباق الذكاء الاصطناعي

شهدت الدول العربية تقدمًا ملحوظًا في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي، مدفوعًا بالاستراتيجيات الوطنية الطموحة والاستثمارات المتزايدة في القطاع.

المملكة العربية السعودية

حققت المملكة العربية السعودية قفزة نوعية في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي لعام 2024، حيث احتلت المركز الـ 14 عالميًا والأول عربيًا من بين 83 دولة.

يعكس هذا التقدم الكبير، الذي بلغ 17 مركزًا عن العام السابق، التزام المملكة المتزايد بتبني وتطوير الذكاء الاصطناعي.

حافظت السعودية على مركزها الريادي في محور "الاستراتيجية الحكومية"، متفوقة على دول كبرى مثل الولايات المتحدة وكندا، مما يؤكد فعالية خارطة طريق الذكاء الاصطناعي التي تقودها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA).

دولة الإمارات العربية المتحدة

جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الثاني عربيًا، مما يعكس جهودها المستمرة في تطوير الذكاء الاصطناعي. تتميز الإمارات باستراتيجياتها الوطنية المتكاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تركز على جذب المواهب وتطوير البنية التحتية والاستثمار في الشركات الناشئة.

دول عربية أخرى في المؤشر (وفقًا لأحدث البيانات المتاحة):

مصر: المركز 52 عالمياً

قطر: المركز 54 عالمياً

البحرين: المركز 62 عالمياً

الأردن: المركز 63 عالمياً

عمان: المركز 64 عالمياً

العراق: المركز 77 عالمياً

تونس: المركز 71 عالمياً


بين المؤشر ان هنالك حاجة ملحة لاتباع خطوات وتبني سياسات وصياغة استراتيجيات مع التحول من نمط الفوضى الرقمية والاستخدام العشوائي إلى نمط الاستخدام المنظم القائم على أسس مدمجة تاخذ بنظر الاعتبار ما ينفق على الاستخدام العشوائي وما يضيع من حقوق. وهذا تم تاشيره على ضرورة تحسين الأداء الحكومي لتطوير الذكاء الاصطناعي في دول مثل العراق والمغرب والجزائر.

تستخدم الدول الرائدة في الذكاء الاصطناعي مزيجًا من المؤشرات المطلقة والنسبية لقياس قدرة الذكاء الاصطناعي الكلية للدولة (الحجم) وقدرتها بالنسبة لحجم سكانها أو اقتصادها (الكثافة). وهذا يفسر أحيانًا حصول دول ذات عدد سكان أقل على مراكز متقدمة في مؤشر الكثافة.

الأهمية والتأثير

يقدم المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي من Tortoise Media رؤى قيمة للحكومات وصناع السياسات والمستثمرين والباحثين.

إن سباق الذكاء الاصطناعي العالمي يتسم بالديناميكية والتطور السريع. ومع استمرار الدول في الاستثمار في هذا المجال، يظل المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي أداة حيوية لتتبع هذا التقدم وفهم العوامل التي تدفع إلى النجاح.

انتهى.

©2025 by IRAQI-BAROMETER. 

bottom of page