القاضي فائق زيدان يحسم نزاع القوم: سهم في قلب خور عبدالله!
- KDTS
- 23 يوليو
- 1 دقيقة قراءة

بارومتر العراق/ عماد المالكي –
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، حسم رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي فائق زيدان، مؤخراً الجدل بشأن اتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبد الله المبرمة بين العراق والكويت. هذه الاتفاقية، التي صُدّق عليها بتصويت أقل من ثلثي أعضاء مجلس النواب، ووصفت بأنها مخالفة دستورية يتحمل مسؤوليتها البرلمان الحالي والسابق.
كانت المحكمة الاتحادية قد طعنت في دستورية الاتفاقية وأعادتها إلى مجلس النواب للنظر فيها. ومع ذلك، شهدت تلك الفترة إقالة رئيس المحكمة الاتحادية آنذاك، القاضي جاسم العميري، بحجة المرض، سبقه اتفاق لأعضاء المحكمة على الاستقالة الموحدة، مما أجبر العميري على تقديم استقالته. اعتبر العديدون قرار العميري في التصدي للاتفاقية "الجائرة" خطوة شجاعة في مواجهة اتفاقية اتُهم قادة الأحزاب الحاكمة، من مختلف المكونات، بترتيبها. ورغم خسارته منصبه إلا انه كسب تعاطف العراقيين والموقف التاريخي.
وفي تطور لاحق، اليوم قام رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، الذي زار الكويت في زيارة مفاجئة وصفها كثيرون بأنها "زيارة تسوية"، بإضفاء الشرعية على الاتفاقية. هذه الخطوة، بحسب مراقبين، تأتي لتلافي آثار قرار المحكمة الاتحادية السابق، وتُعدّ "وصمة عار" في جبين الساسة والحكام في العراق، لما لها من تداعيات على سيادة البلاد وحقوقها البحرية.
تبقى هذه القضية مفتوحة على المزيد من النقاشات حول آليات اتخاذ القرارات المصيرية في العراق، ومدى التزام السلطات بالدستور في ظل الضغوط السياسية والدبلوماسية.
انتهى.