الموبايل… رفيق حتى داخل الحمّام!
- KDTS
- 19 سبتمبر
- 2 دقيقة قراءة

بارومتر العراق/ فريق مسوحات الرأي
أجرى “بارومتر العراق” استبياناً ميدانياً خلال شهر آب استهدف أكثر من 800 مستخدم للموبايل، بينهم نحو 350 سيدة وشابة، بطريقة عشوائية وبهدف رصد أنماط الاستخدام اليومية للهاتف الذكي وتأثيراته النفسية والصحية.
وقد أتت أبرز النتائج بالشكل الآتي:
67% من المستجيبين الذكور أكدوا أنهم لا يستطيعون الدخول إلى المرحاض من دون هواتفهم المحمولة.
الفارق بين الجنسين لم يكن كبيراً، إذ بلغت النسبة لدى عينة النساء 63%، ما يعكس أن الظاهرة متوازنة تقريباً بين الرجال والنساء.
عند سؤال المشاركين: “لماذا تصطحب هاتفك معك إلى المرحاض؟”، أجاب 82% من العينة بأنهم لم يعودوا قادرين على ممارسة هذه العملية الطبيعية دون الهاتف، مؤكدين أن وجود الموبايل يخفف من التوتر ويساعد على إتمام عملية التغوط بشكل أسرع وسلس، حيث يقومون غالبا بمتابعة محتوى منصات التواصل الاجتماعي.
الجانب الصحي المقلق
الأكثر إثارة للقلق في نتائج الاستبيان لم يكن فقط في الاعتماد النفسي على الموبايل داخل الحمام، بل في المخاطر الصحية التي يسببها ذلك. فقد أظهرت فحوصات مخبرية أُجريت على هواتف المشاركين بالاستبيان الذين أقرّوا بعدم قدرتهم على الاستغناء عن الموبايل أثناء دخول المرحاض، أن هذه الأجهزة تحمل أكثر من 20 نوعاً من الميكروبات والجراثيم، أغلبها تنتقل من البول والبراز ونتيجة حمل الهاتف ولمسه قبل إتمام عملية غسل اليدين بشكل كامل.
أبعاد اجتماعية ونفسية
يشير الخبراء إلى أن هذه الظاهرة تكشف عن ارتباط نفسي قوي بين المستخدمين وأجهزتهم الذكية، إلى حد أن بعض المشاركين وصفوا شعورهم بالعجز أو حتى الإصابة بالإمساك إن لم يكن الهاتف معهم، وهو ما يعكس تحول الهاتف من مجرد وسيلة للتواصل إلى شريك يومي في أدق تفاصيل الحياة.
الاستبيان يفتح الباب أمام نقاش واسع حول ثقافة استخدام الهاتف، ليس فقط في الأماكن العامة أو خلال العمل، بل حتى في أكثر المساحات خصوصية. وبينما يرى البعض في الأمر “طرافة”، يراه آخرون ناقوس خطر يتطلب التوعية الصحية والنفسية حيث يمسك الأطفال الأجهزة تلك، فضلا عن نقل هذه الجراثيم إلى الآخرين اثناء المصافحة.
فهل ستظهر عادة جديدة لفحص الموبايلات وتعقيمها في الأماكن العامة مستقبلا؟
انتهى.