تحذيرات علنية باستهداف المرشد الأعلى، فهل سيتكرر سيناريو لبنان؟
- KDTS

- 16 يونيو
- 1 دقيقة قراءة

بارومتر العراق/ كتب ضياء ثابت
في تصعيد لافت، كرر مسؤولون إسرائيليون خلال الساعات الأخيرة، أمس واليوم، إشارات مباشرة وغير مسبوقة لاحتمالية استهداف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران. وجاءت هذه التصريحات عبر قنوات إعلامية وسياسية متفرقة، بعضها بلغة التهديد الصريح، وأخرى بلغة الإيحاء، ما يفتح الباب أمام فرضية جدية بأن إسرائيل تمهد فعلاً لعملية استهداف كبرى موجهة إلى رأس النظام الإيراني.
هذا التصعيد في اللغة يتزامن مع نهج إسرائيلي واضح بات يتبع نمطاً مشابهاً لسيناريو الحرب مع لبنان، وتحديداً مع حزب الله. فمن الصور الجوية التي تعرضها، إلى تصريحات مسؤوليها، إلى التكتيكات العسكرية والسيبرانية، نكاد نتابع مشهداً مكرراً – وكأننا أمام حلقة جديدة من مسلسل قديم.
فهل تدرك طهران فعلاً ما يجري؟
الهجوم الذي استهدف إيران كان مباغتاً وغير محسوب في توقيته وطريقته، وهو بالضبط ما حصل في لبنان مراراً.
تم استهداف كبار قادة الحرس الثوري والجيش الإيراني عبر عمليات نوعية ودقيقة، تماماً كما اغتالت إسرائيل قادة ميدانيين في لبنان.
تم توسيع نطاق الاستهداف إلى العمق الإيراني، في وقت تواصل فيه طهران تقبّل الضربات، وارسال ردها بالصواريخ وهو نهج مارسه حزب الله سابقاً.
السؤال الجوهري: هل يُعقل أن يُترك بنيامين ليحقق هدفاً استراتيجياً كهذا بحجج يسوقها إلى الداخل الإسرائيلي والخارج، أبرزها “الرد على الدمار الإيراني لإسرائيل”، و”منع تهديد نووي قادم من طهران”؟
نتنياهو، المأزوم داخلياً، يعلم أن أي عملية من هذا النوع قد تغير وجه المنطقة. لكنه أيضاً يدرك أن الضربة، إن وُجهت للرأس، قد تضمن له إرثاً أمنياً يصرفه سياسياً داخلياً وخارجياً.
ما بين الحسابات الإيرانية القائمة على “الصبر الاستراتيجي”، والطموحات الإسرائيلية المندفعة نحو تغيير قواعد اللعبة، يبقى السؤال معلقاً: هل تقع طهران في فخ الحبكة الإسرائيلية المتكررة، أم أن المفاجأة القادمة ستكون من الجانب الإيراني؟






