top of page

حوادث المرور تخطف ارواح زوار الأربعين والحكومة منشغلة بمؤتمرات الترويج والدعاية!

  • صورة الكاتب: KDTS
    KDTS
  • 9 أغسطس
  • 2 دقيقة قراءة

صورة لمؤتمر اللجنة العليا لزيارة الأربعين
صورة لمؤتمر اللجنة العليا لزيارة الأربعين

بارومتر العراق/ فريق المتابعة الإخبارية-

منذ انطلاق مراسيم زيارة الأربعين للإمام الحسين عليه السلام قبل نحو أسبوعين، تحوّل طريق الزائرين القادمين من المنافذ الحدودية إلى كربلاء إلى مسرحٍ لأكثر من عشرة حوادث مرورية دامية، أزهقت أرواح العشرات وخلّفت إصابات جسيمة، في مشهد يثير تساؤلات حادة حول إجراءات السلامة المتخذة لحماية ملايين المشاركين على طرق المرور بين المحافظات.

وفي الوقت الذي تتزين فيه شاشات التلفاز ووسائل الإعلام بصور اللجنة العليا للزيارة الأربعينية، حيث اصطف كبار المسؤولين متبادلين التهاني ومادحين جهودهم وخططهم، كانت حوادث الطرق وفوضى تنظيم حركة المرور تخطف أرواح الزوار، وكأن أمن الطرق ليس جزءًا من الخطة.

لم تقدم الجهات المعنية إجابات شافية عن سبب تكرار الحوادث المميتة، أو عن غياب منظومات النقل الآمن والرقابة المرورية الكفيلة بتقليل الخسائر البشرية. بعض المسارات الحيوية للزائرين تفتقر إلى إنارة كافية، فيما تُترك الحافلات والآليات لنقل مئات الركاب دون فحص فني دقيق، ما يحول رحلات الزيارة إلى مغامرة محفوفة بالموت.

لم يتوقف الجدل عند ملف الطرق، بل امتد ليطال الخدمات الصحية الميدانية، خاصة بعد الحادثة المأساوية في مستشفى العزيزية، حيث يؤكد شهود عيان أن مصابًا إيرانيًا تُرك ينزف أكثر من نصف ساعة في طوارئ المستشفى، حتى فارق الحياة، في واقعة تكشف هشاشة منظومة الاستجابة الطارئة، وعدم جاهزية بعض المراكز الطبية للتعامل مع الإصابات الحرجة في أيام الزيارة.

المفارقة المؤلمة أن المشهد الرسمي بدا وكأنه يعيش في عالم موازٍ، حيث تُلتقط الصور وسط كلمات الإشادة بالنفس، بينما على الأرض يسير الزائرون بخطى مثقلة بالخطر، تحفهم الدعوات أكثر من التحصينات، وتحملهم سيارات متهالكة أكثر مما تحميهم أنظمة أمان.

بين الحوادث المتكررة على الطرق، والتقصير في الخدمات الطبية الطارئة، وغياب رؤية متكاملة لضمان سلامة الزوار، يبقى السؤال:"هل توظف الحكومة وأحزابها الزيارة الأربعينية للتفاخر والترويج الإعلامي"؟

انتهى.

©2025 by IRAQI-BAROMETER. 

bottom of page