سهند.. المدمرة الإيرانية الشبح التي عادت إلى البحر بعد غرقها
- KDTS

- قبل يومين
- 2 دقيقة قراءة
أعادت البحرية الإيرانية المدمرة “سهند” إلى الخدمة نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بعد عملية ترميم وتأهيل واسعة استمرت أكثر من عام عقب غرقها في يوليو/تموز 2024 أثناء تحريكها في ميناء بندر عباس. وجرى الإعلان عن عودتها خلال احتفال “اليوم الوطني للقوات البحرية” بحضور قيادات عسكرية بارزة، التي اعتبرت الحدث محطة مهمة في تعزيز قدرات الردع البحري الإيراني.
سفينة شبح محلية الصنع
تنتمي “سهند” إلى فئة المدمرات الإيرانية الشبحية “موج”، وهي ثالث سفينة من هذا الطراز بعد “جماران” و“دماوند”. وشُيّدت بالكامل داخل إيران، قبل أن تُدرج ضمن الأسطول الجنوبي عام 2018 عقب سنوات من التطوير والتجهيز.
تستمد السفينة اسمها من فرقاطة إيرانية سابقة تحمل الاسم نفسه، كانت قد أُغرقت في عام 1988 خلال مواجهة مع البحرية الأميركية، في واحدة من أبرز أحداث الحرب العراقية-الإيرانية.
قدرات استراتيجية ومهام بعيدة المدى
برزت “سهند” في يونيو/حزيران 2021 حين نفذت واحدة من أطول المهام البحرية الإيرانية، إذ أبحرت إلى جانب قاعدة “مكران” العائمة في رحلة استمرت 133 يومًا وقطعت نحو 46 ألف كيلومتر عبر ثلاثة محيطات وسبعة بحار، لتصل إلى ميناء سانت بطرسبرغ وتشارك في عرض بحري دولي؛ في خطوة هدفت إلى إظهار قدرة إيران على العمل في المياه البعيدة.
هيكل شبح وتسليح متنوع
تعتمد “سهند” تصميمًا يقلل بصمتها على الرادار، ويبلغ طولها 94 مترًا، وعرضها 11 مترًا، فيما يتراوح وزنها بين 1200 و1500 طن. وتصل سرعتها إلى نحو 30 عقدة بفضل أربع توربينات قوية، إضافة إلى نظامي كهرباء وديزل داعمين.
تمتلك السفينة منصة لهبوط المروحيات، وتضم منظومات قيادة وسيطرة متطورة، وأنظمة للحرب الإلكترونية والرصد، ما يتيح لها تنفيذ مهام دفاع جوي ومكافحة سفن وغواصات.
ترسانة السلاح
تحمل “سهند” تشكيلة واسعة من الأسلحة تشمل:
مدفع “فجر-27” عيار 76 ملم.
صواريخ “محراب” أرض-جو.
صواريخ مضادة للسفن من طراز “نور” أو “قادر”.
مدافع قريبة المدى، قاذفات طوربيد، ورشاشات متعددة.
كما يتألف طاقمها من نحو 140 عنصرًا، ويمكنها البقاء في البحر لفترات طويلة تصل إلى 150 يومًا بدعم لوجستي مناسب.
نسخة مطوّرة بعد الغرق
أجرت إيران تعديلات واسعة على “سهند” بعد حادث الغرق، شملت تعزيز الدفاعات الجوية ونظم الإشارة والحرب الإلكترونية، وزيادة قدرات الإطلاق الصاروخي إلى 18 صاروخًا دفاعيًا، ما يجعل النسخة الجديدة أكثر جاهزية للتعامل مع التهديدات القريبة والمتوسطة.






