سيناريو الرعب الإشعاعي وآثاره المحتملة على العراق
- KDTS

- 18 يونيو
- 2 دقيقة قراءة

بارومتر العراق/ فريق المتابعة الرقمي
بدأت وتيرة الحرب بين إسرائيل وإيران تتصاعد بشكل غير مسبوق مع الدعم الامريكي لمخططات نتنياهو في استهداف ملف ايران النووي والقضاء عليه كليا. ومع هذا التوجه فان احتمالية قيام إسرائيل بضرب منشآت نووية إيرانية باسلحة الدمار الشامل الامريكية بات امراوشيكا. لذا فان خطر التلوث الإشعاعي العابر للحدود نحو العراق، الجار الجغرافي لإيران المتربع على خط التماس الأول يستدعي ان تقوم الحكومة العراقية عبر وزاراتها المعنية بالعمل على تثقيف الجمهور للتعامل مع تلك المخاطر. لكن كل ما يخرج عن الحكومة في الوقت الحالي هو اجتماعات غرفة الطوارئ!
ما الذي يعنيه ضرب مفاعل نووي؟

عند قصف منشأة نووية، هناك احتمالان رئيسيان:
1. تدمير الوقود النووي غير المستخدم أو المواد المشعة المخزّنة، مما يؤدي إلى انتشار فوري لجسيمات مشعة في الهواء والماء والتربة.
2. حدوث انبعاث إشعاعي واسع النطاق إذا كانت المفاعلات تعمل أو تحتوي على نفايات نشطة، ما يشابه كارثة تشيرنوبل أو فوكوشيما.
كيف يمكن أن يتأثر العراق؟
يعتمد مدى تأثر العراق بمخاطر التولث الاشعاعي فيما لو تعرضت المحطات القريبة من الحدود الى ضربات مدمرة،، على اتجاه الرياح.- الأمطار الموسمية.- الزراعة والمياه.
المخاطر الصحية والبيئية
تنقس هذه الاعراض الى
1.قصيرة المدى: أعراض التسمم الإشعاعي مثل الغثيان، النزيف، ضعف المناعة.
2.طويلة المدى: السرطان، العقم، التشوهات الخلقية.
3.بيئياً: تلف التربة، تلوث الأنهار، نفوق الكائنات الدقيقة.

هل العراق مستعد لمثل هذا السيناريو؟
يفتقر العراق حتى الان إلى خطة طوارئ وطنية للوقاية والحماية والتعامل مع الاشعاعات النووي. فليس هنالك نشرة يومية عن رصد الاشعاعات للمناطق الحدودية مع ايران. ونقص أجهزة قياس إشعاعية. كما ان البلد لم يشهد اي تدريبات على الوقاية من مخاطر الاشعاعات النووية لا في المدارس ولا الجامعات ولا المؤسسات الحكومية، وهذا يعني ان هنالك نقص بوعي المجتمع بآليات الوقاية من هذه المخاطر. وليس معلوما ان كان هنالك مخزونا وطنيا من المعدات الوقائية.
كيف يمكن للناس أن يتقوا هذا الخطر؟
1. المتابعة الإعلامية الموثوقة.
2. البقاء في المنازل وعزل النوافذ.
3. استخدام أقنعة واقية.
4. تجنب استخدام المياه المكشوفة.
5. تناول أقراص اليود (حسب الإرشاد الطبي).
6. الامتناع عن استهلاك المنتجات الزراعية محلياً مؤقتاً.
وضع خطط طواريء منزلية.
التهديد النووي لم يعد وهماً، بل احتمال واقعي. وعلى العراق ألا يكتفي بالمراقبة، بل أن يستبق الكارثة بالوعي والتخطيط والوقاية. إن التأخر في الاستعداد اليوم قد يُكلف أرواحاً كثيرة غداً.






