صمتٌ مدوٍّ: قادة من العراق يصومون عن التعليق!
- KDTS
- 16 يونيو
- 1 دقيقة قراءة

بارومتر العراق/ نكته اليوم
في مشهد بات مألوفا، يواصل قادة وشخصيات سياسية عراقية – شيعية وغير شيعية – ممارسة هوايتهم المفضلة: الصمت عند الشدائد. فمنذ ثلاثة أيام، والحرب تتصاعد ضد إيران، والمنطقة على شفير الانفجار، بينما اختفت الأصوات التي طالما دوّت في وسائل الإعلام ومنصات التواصل دفاعاً عن “محور المقاومة”!
الغريب أن هذه المرة، الصمت لم يصدر فقط عن “المعتدلين” أو “الحياديين”، بل جاء من قيادات وفصائل عُرفت بخطابها الناري، وبادعاءاتها المتكررة بالانتماء الصميمي إلى محور طهران –بغداد- دمشق – بيروت-اليمن. سحبوا تغريداتهم، أو بالأحرى سحبوا أنفسهم من المشهد كلياً، وفضلوا الغياب الجماعي… في صيام إعلامي لا يشبه أي من صيامات السنة الهجرية!
محللون ومراقبون عبّروا عن استغرابهم لهذا الغياب الجماعي المنسّق، والذي يتكرر في كل أزمة كبرى، بدءاً منذ اغتيال قادة “النصر” سليماني والمهندس، مروراً بقصف قواعدهم، وليس انتهاءً بالحرب الجارية التي تهدد مصير “المحور” ذاته. وكأن لسان حالهم يقول: “نحن مع المقاومة… ولكن من بعيد، جداً!”
ومن المتوقع أن تُنشر قريباً قائمة مفصلة بأسماء القيادات السياسية والعسكرية والفصائلية التي دخلت في “وضع الطيران”، واختارت مقاعد المتفرجين بينما تُضرب إيران – رأس المحور – بالصواريخ، وتتعرض عواصم المنطقة لهزاتٍ غير مسبوقة.
ويبدو أن هذه القيادات، في كل مرة تشتد فيها المعركة، تكتشف فجأة أهمية الصمت “الحكيم” وفضيلة “عدم التسرع” و”التهدئة”، حتى لو كانت النار تقترب من أبوابهم.