علي الخويلدي… صوت العراق في المحافل الدولية لقطاع الاتصالات والمعلومات

بارومتر العراق/ فريق المتابعة الرقمية

يمثّل الدكتور علي ناصر الخويلدي أحد أبرز الخبرات الوطنية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العراق، وهو شخصية عُرفت بقدرتها على الجمع بين العمل المؤسسي والخبرة الفنية والرؤية الاستراتيجية. وبرغم قيادته القطاع من موقع المتطوع اليوم، إلا أنّ حضوره الفعّال وخبرته المتراكمة خلال عمله في هيئة الإعلام والاتصالات بين 2012 و2021 جعلت منه أحد أهم المراجع العراقية في تطوير السياسات الرقمية وبناء بيئة اتصالات آمنة وحديثة.

تعزيز الحضور الدولي للعراق

على هامش مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات WTDC-2025، عقد د. الخويلدي اجتماعًا مهمًا مع رئيسة الاتحاد الدولي للاتصالات دوريين بوغين-مارتن، بحث خلاله ملفات مفصلية تتعلق بمستقبل قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في العراق.

هذا اللقاء لم يكن مجرّد اجتماع رسمي، بل تجسيد لدور العراق الريادي كأحد أوائل الدول المنضمة للاتحاد الدولي للاتصالات في المنطقة، ودليل على استمرار العراق في لعب دور مؤثر في صياغة السياسات الرقمية الدولية.

شدد الخويلدي خلال اللقاء على ضرورة تحديث التشريعات الوطنية ومواكبتها للتطور العالمي، مع التركيز على بناء منظومة تنظيمة متقدّمة تضمن جاهزية القطاع للمرحلة المقبلة. كما ناقش أهمية تعميق التعاون مع الاتحاد الدولي للحصول على الاستشارات الفنية والدعم المتخصص، خصوصًا في مجالات التنظيم، المعايير التقنية، والأمن السيبراني.

دبلوماسية رقمية عراقية فاعلة

تميّز اللقاء بروح الشراكة والانفتاح؛ إذ وجّه الخويلدي دعوة رسمية للسيدة بوغين-مارتن لزيارة العراق، وقد رحّبت بالدعوة مؤكدة دعم الاتحاد لمسار التحول الرقمي في البلاد.

هذه الخطوة تُعدّ استمرارًا لجهود تعزيز التواصل الدولي مع المشغلين، المالكين، الشركات العالمية، والمنظمات المتخصصة، وهي جهود لطالما ساهمت في فتح قنوات تعاون جديدة للعراق منذ سنوات.

تمكين الشباب وبناء القدرات

كما حظيت الجمعية العراقية لتقنية المعلومات والاتصالات بإشادة رئيسة الاتحاد الدولي، نظرًا لدورها في تمكين المهارات الرقمية ودعم الجامعات ومساعدة الشباب في الاندماج بسوق العمل والشركات الناشئة. وهنا يبرز تأثير مبادرات الخويلدي التي تركز على بناء قاعدة بشرية مؤهلة تمثل الركيزة الأساسية للتحول الرقمي.

رؤية مستقبلية صلبة

ياتي اللقاء بمثابة رسالة واضحة بأن العراق، عبر شخصياته المهنية المؤثرة يسعى لاستعادة مكانته الطبيعية كمحور رقمي في المنطقة وتحديدا تطوير البنية الرقمية الوطنية، وربطها بأفضل الممارسات الدولية، ما يعكس التزامًا عميقًا بوضع العراق على خريطة الاتصالات العالمية وفق معايير تنافسية ومستدامة.

انتهى.