200 مذكرة تفاهم واتفاقية.. أين ثمارها؟
- KDTS
- 28 يونيو
- 1 دقيقة قراءة

بارومتر العراق/ فريق المتابعة – شهدت ولاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الإعلان عن إبرام قرابة 200 مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون مع حكومات وشركات كبرى في مجالات شتى، من الطاقة والنقل إلى الصناعة والزراعة والتكنولوجيا، فضلاً عن اتفاقيات مماثلة أُبرمت داخل العراق.
ورغم الزخم الإعلامي الذي رافق كل زيارة والاحتفاء الرسمي بتوقيع الاتفاقيات، لا يزال المواطن العراقي يتساءل: أين انعكاسات كل تلك التفاهمات على حياته اليومية؟ وما الذي تحقق فعلياً من هذه المشاريع التي ظلت حبيسة الورق والخطابات الرسمية؟
من أحدث الاتفاقيات، تلك التي وُقّعت مع الولايات المتحدة في مجال الطاقة الكهربائية، والتي أعلن بأنها تمثل “نقلة نوعية” في قطاع الكهرباء الذي يعاني من الترهل والتردي المزمن، لكنّ المواطنين لم يلمسوا حتى الآن تحسناً ملموساً أو إنجازاً ميدانياً يوازي حجم التوقعات.
كما أُعلن عن مشاريع كبرى مثل الطرق الحلقية حول بغداد، ومترو الأنفاق، واتفاقات مع كبريات الشركات، لكن حتى الآن لا تزال تلك المشاريع تراوح مكانها في مرحلة “الإعداد والدراسات”، دون شواهد حقيقية في الميدان تؤكد انطلاقها أو تحقيقها لأثر اقتصادي أو خدمي.
ورغم أهمية التحركات الدبلوماسية لرئيس الوزراء على مستوى تحسين علاقات العراق الدولية، تبقى الأسئلة الحائرة: هل تحوّلت هذه المذكرات إلى مشاريع فعلية؟ وهل هناك ما يكفي من الزمن في حكومة السوداني الحالية لتطبيقها؟ ولماذا يغيب الإعلام المحلي عن كشف مصيرها؟
أسئلة باتت تتكرر في أوساط الرأي العام، في ظل غياب أي تقارير رقابية أو إيضاحات حكومية تبين للرأي العام ما تحقق فعلياً من هذه الحصيلة الكبيرة من الاتفاقيات، وما إذا كانت مجرد “صدى دعائي” بلا أثر ملموس.
انتهى.