ادراك متأخر: السوداني ينتقد المحاصصة
- KDTS
- 10 أغسطس
- 1 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 11 أغسطس

بارومتر العراق/ ابو ضي-
قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اليوم إن “إحدى المؤشرات السلبية على العملية السياسية في العراق هي المحاصصة في تعيين القيادات المهمة في الوزارات”.
ومن حقنا أن نسأل السيد السوداني، هل نسي أنه نفسه جاء إلى منصبه عبر نظام المحاصصة ذاته الذي ينتقده اليوم؟
فعندما تم ترشيحه لرئاسة الحكومة قبل نحو ثلاث سنوات، جرى الاتفاق على توزيع الوزارات والمناصب السيادية بين الكتل السياسية وفق تفاهمات المحاصصة التقليدية، بل إن تشكيل كابينته الوزارية تم وفق معادلة دقيقة لتقاسم الحصص بين القوى السياسية الممثلة في البرلمان.
اليوم، ومع اقتراب نهاية فترته الرئاسية، يبدو أن السوداني بدأ يستشعر سلبيات هذا النظام الذي ترسخ في المشهد السياسي منذ 2003. لكن في بداياته، كان هذا النظام بالنسبة له ولمن دعم ترشيحه “مقبولاً” وربما ضرورياً لتثبيت حكومته.
تصريح السوداني يعكس إشكالية أعمق في السياسة العراقية، حيث يتم القبول بالمحاصصة للوصول إلى الحكم، ثم انتقادها لاحقاً عند الحديث عن الإصلاح أو كسب الرأي العام، لتبقى المحاصصة – رغم كل الانتقادات – ركيزة أساسية في بناء الحكومات العراقية المتعاقبة.
انتهى.