“خور عبد الله” يهز شعبية شخصيات عراقية ويتسبب في تحوّل رقمي سلبي واسع
- KDTS
- 10 يوليو
- 2 دقيقة قراءة

بارومتر العراق/ فريق المتابعة الرقمية- في تطوّر غير مسبوق على مستوى المزاج الجماهيري الرقمي في العراق، كشف “بارومتر العراق”، وهو مؤشّر قياس جماهيري قائم على الذكاء الاصطناعي لتحليل تفاعل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، عن تراجع حاد في شعبية أكثر من 50 شخصية سياسية بارزة من مختلف المكونات العراقية — الشيعية، السنية، والكردية — على خلفية الجدل المتصاعد حول اتفاقيات “خور عبد الله”.
ووفقاً لنتائج الرصد والتحليل الذكي الذي غطّى الفترة ما بعد إقالة رئيس المحكمة الاتحادية العليا، سجّل المؤشر تراجعاً تجاوز نسبة 50% في مستويات التأييد الرقمي لهؤلاء الشخصيات مقارنة بما كانت عليه قبل الأزمة. شمل هذا التراجع شخصيات رفيعة المستوى مثل هادي العامري، عمار الحكيم، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عالية نصيف، وهوشيار زيباري، إلى جانب آخرين لا تزال أسماؤهم محجوزة في قوائم الرصد الداخلي للمنصة.

شعبية تتحول إلى نقمة
الأخطر في هذا التحول، كما يؤكد التقرير، انه لم يكن مجرد التراجع الكمي في الشعبية، بل تحوّل نوعي في المزاج الجماهيري الرقمي. فقد تحولت نسبة تفوق 40% من مجمل التفاعل الرقمي المتبقي لدى هولاء المسؤلين إلى ما يُصنّف بـ”الشعبية السلبية” — أي تلك التي تتضمن تعليقات غاضبة، منشورات هجومية، محتوى ساخر أو محبط، وإعلانات عن سحب التأييد السياسي أو المجتمعي.
نماذج من التفاعل الرقمي السلبي
ان تحليل الأنماط البيانية للتفاعل أظهر أن العديد من المنشورات التي تتعلق بخطابات أو مقابلات أو تحركات سياسية للشخصيات المذكورة باتت تستقطب موجات من السخط الجماهيري، تتجلى في تعليقات مثل، “من باع الهور، يبيع الشعب بسهولة!”، “لا ثقة بمن مرّر اتفاقيات خارج إرادة الشعب.”، “أين السيادة؟! من فرّط بخور عبد الله سيفرّط بالبصرة وكل العراق.”
المنصات المستخدمة في الرصد
استندت آلية القياس إلى تحليل المحتوى عبر منصات رئيسية مثل، Facebook (تحليل التفاعلات على الصفحات الرسمية والشخصية والمجموعات ذات الطابع السياسي)، Twitter/X (قياس الهاشتاغات المرتبطة بـ #خور_عبدالله، #السيادة_ليست_للبيع، #إقالة_رئيس_المحكمة)، Instagram وTikTok (تحليل الفيديوهات الموجهة ضد الطبقة السياسية)، YouTube (رصد التعليقات على اللقاءات المباشرة والمقاطع الإعلامية).
كما تم الاستعانة بخوارزميات متقدمة لرصد التحولات النفسية في الخطاب الجماهيري الرقمي، وتمييز نمط التراجع الطبيعي عن موجات النقمة الشعبية الجماعية المنظمة.
الاتفاقيات الفاسدة التي أشعلت الغضب
تعود جذور الأزمة إلى تسريبات إعلامية ومواقف رسمية مرتبطة بتجديد أو تثبيت اتفاقيات سابقة تتعلق بـ”خور عبد الله”، الممر البحري الاستراتيجي المحاذي للكويت، والتي اعتبرها عدد كبير من المواطنين والنشطاء تفريطاً بالسيادة العراقية البحرية.
وقد ازدادت حدة الانتقادات بعد إقالة رئيس المحكمة الاتحادية العليا، والتي ربطها البعض بمحاولات تمرير الاتفاقيات دون اعتراض قانوني داخلي.
إلى أين يتجه المزاج الرقمي العراقي؟
تشير خريطة التتبع الرقمي “لبارومتر العراق” إلى أن مستويات الثقة الشعبية في الطبقة السياسية تمر بأسوأ مراحلها منذ احتجاجات أكتوبر 2019. وتُظهر البيانات الأولية أن أي تحرك سياسي يتعلق بالسيادة أو الملفات الإقليمية الحساسة سيخضع من الآن فصاعدًا إلى رصد جماهيري رقمي فوري، يتجاوز منصات الإعلام التقليدي ويعبّر عن نفسه بلغة الهاشتاغ والبوستات الغاضبة ومقاطع الفيديو المنتشرة على نطاق واسع.
توصية للجهات السياسية والإعلامية
في ضوء هذه المؤشرات، يرى مراقبون أنه بات من الضروري أن تعتمد الشخصيات السياسية على أدوات استشعار رقمي مبكر لمزاج الجمهور، قبل إطلاق أية مواقف أو توقيع أية اتفاقيات تمس القضايا السيادية، خشية الانزلاق في موجات غضب لا يمكن السيطرة عليها رقمياً أو سياسياً.
للاطلاع على النتائج يمكن تتبع:
تحليل هاشتاغ #خور_عبدالله: رابط مخصص من منصة X Trends
مؤشرات شعبية السياسيين العراقيين على CrowdTangle: https://www.crowdtangle.com
نماذج من تعليقات الجمهور على YouTube: رابط عينة من قناة العراقية الإخبارية
منصة Iraq Sentiment AI Dashboard: (قيد التطوير - خاص بالجهات البحثية)