top of page

نصف ترليون دينار تشعل سوق الانتخابات العراقية!

  • صورة الكاتب: KDTS
    KDTS
  • قبل 4 أيام
  • 2 دقيقة قراءة

حملات انتخابية يشعلها الدولار!
حملات انتخابية يشعلها الدولار!

بارومتر العراق/ فريق المتابعة الانتخابية والرصد-

خلصت تقارير الرصد التي ينفذها فريق (بارومتر العراق) للتحالفات الانتخابية التي تنشط منذ أكثر من شهرين في تهيئة ماكناتها الانتخابية، والبالغ عددها بشكل أولي ١٤٦ تحالفًا انتخابيًا، إلى أن هناك كتلة نقدية ضخمة جدًا يتم تداولها منذ انطلاق التنافس بين تلك الكتل، وقد تعاظمت هذه الكتلة النقدية بعد تصديق أرقام الكيانات الانتخابية للتحالفات من قبل مفوضية الانتخابات.

وتبين تلك التقارير أن قرابة ٢٠ كيانًا انتخابيًا بارزًا يمتلكون حضورًا حكوميًا ونفوذًا سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا واسعًا، يديرون الكتلة النقدية الأكبر المخصصة للحملات الانتخابية والتي تفوق في قيمتها ٥٠٠ مليار دينار عراقي. هذه الكيانات تدير، بحسب المعطيات المتاحة وفق بيانات مفوضية الانتخابات للكيانات والمرشحين لانتخابات مجلس النواب العراقي ٢٠٢٥، أكثر من ٢٣٠٠ مرشح ومرشحة موزعين بين بغداد والمحافظات.

ووفقًا لبيانات تقارير (بارومتر العراق)، فقد بدأت الكيانات منذ شهرين بضخ أموال كبيرة في حملات مرشحيها، حيث تلقى كل مرشح دفعة أولى قدرها ٢٥ مليون دينار لتشكيل فرق عمل وجمع الأنصار، ما شكّل مبلغًا إجماليًا يناهز ٥٧٫٥ مليار دينار عراقي كعربون انطلاقة لربع مرشحي الانتخابات العراقية النيابية.

ومؤخرًا، حصل هؤلاء المرشحون على دفعة ثانية أكبر حجمًا تراوحت بين ٥٠ و١٠٠ مليون دينار للغالبية، في حين انفردت ٣ كيانات متنفذة، اثنتان سنية وواحد شيعي، بتخصيص مبالغ استثنائية لمرشحيها الأوائل (التسلسلات من ١ إلى ١٥ في قوائمها)، تراوحت ما بين ١٥٠–٢٠٠ مليون دينار للمرشح الواحد.

وبناءً على هذه الأرقام، فإن مجموع ما تم إنفاقه نقدًا من قبل عشرين كيانًا انتخابيًا حتى الآن يتراوح بين ٢٥٠–٣٥٠ مليار دينار عراقي، بمتوسط إنفاق يقارب ٢٣٤ مليار دينار. أي أن نصيب المرشح الواحد يتراوح تقديريًا بين ٧٧ و١٢٧ مليون دينار.

لكن المشهد المالي لا يقتصر على التدفقات النقدية فقط، إذ تشير المعطيات إلى أن الأحزاب والكيانات الكبرى سخّرت إمكانات مؤسسات حكومية، وشركات استثمارية وتجارية مرتبطة بها، لتغطية كلف إضافية شملت (المقرات، النقل، الدعاية، الخدمات التقنية والقانونية، التدريب، إضافة إلى موارد بشرية ضخمة). وإذا ما أُخذ هذا “الإنفاق العيني” بالاعتبار، فقد ترتفع الكتلة المالية المتداولة في الحملات الانتخابية إلى نطاق يتراوح بين ٧٠٠–٨٠٠ مليار دينار عراقي.

وعلى الجانب الآخر، توجد كيانات انتخابية أخرى يقدر عددها بـ٤٥ كيانًا تنفق ما قيمته ١٠–١٥ مليون دولار تمويلًا أوليًا لمرشحيها الذين يبلغ عددهم تقريبًا ٥ آلاف. وقرابة ٨٠ كيانًا انتخابيًا آخر تعتمد نظام التمويل الذاتي القائم على تغطية كلف المرشحين من جيوبهم الخاصة وبعض الهبات أو المعونات من هنا وهناك.

فيما يعاني الثلث الأخير من المرشحين للانتخابات من الضائقة المالية، ويسعون إلى إقناع جهات سياسية أو اقتصادية أو عشائرية لدعمهم في الوقت الراهن على أن يردوا لهم تلك المبالغ بعد فوزهم.

إن هذه الأرقام تكشف حجم المنافسة الانتخابية المرتقبة، وتعكس في الوقت ذاته التفاوت الكبير في قدرات الكيانات السياسية على تمويل حملاتها، بما قد ينعكس مباشرة على مسار العملية الانتخابية وميزان القوى المقبل.

انتهى!

©2025 by IRAQI-BAROMETER. 

bottom of page