هل دخلت امتحانات البكالوريا في سباق الانتخابات؟!
- KDTS
- 28 يونيو
- 1 دقيقة قراءة

بارومتر العراق/ خاص– في مشهد يعكس حجم التداخل بين السياسة والتعليم، تفجرت تساؤلات حادة واستغراب شعبي واسع حول ما إذا كانت امتحانات البكالوريا في العراق قد تحولت إلى ساحة صراع انتخابي مبكر، يخوضه سياسيون عبر ملفات التربية والتعليم، وعلى حساب أعصاب ومستقبل الطلاب.
ففي الوقت الذي يطالب فيه وزير التربية علنًا “بالتساهل والمرونة” في تصحيح الدفاتر الامتحانية، تخرج أسئلة الامتحانات – وبشكل متكرر – بصياغات معقدة وصعوبات غير معهودة، دفعت طلاب الصف السادس الإعدادي إلى الانسحاب وتأجيل الامتحانات، كما حدث في مادتي اللغة الإنكليزية والأحياء، ولاحقًا في الرياضيات. فكيف يمكن فهم هذا التناقض؟ ولماذا يبدو وكأن جهة تخفف بينما أخرى تعقّد عمداً؟!
متابعون للشأن التربوي يشيرون إلى أن الانقسام داخل وزارة التربية – من موظفين كبار إلى مدراء عامين، وصولًا إلى الوزير نفسه – يعكس خلافات سياسية تمتد جذورها إلى الأحزاب التي تتقاسم النفوذ داخل الوزارة. هل نشهد اليوم نوعًا جديدًا من “التسقيط المتبادل” بين الأطراف المتصارعة، لكن عبر أقلام المصححين وأسئلة الطلبة؟!
ما يثير القلق أكثر هو أن الطلاب أصبحوا وقودًا لصراع لا دخل لهم فيه، بين جهات تسعى إلى إظهار الوزير بمظهر الضعيف أو المتراخي، وأخرى تحاول إثبات الحزم والكفاءة على حساب التلاميذ، وكأن البكالوريا ليست محطة دراسية بل معركة نفوذ وصورة انتخابية.
ومع ارتفاع أعداد المؤجلين، وتصاعد أصوات الاحتجاجات من الأهالي، يُطرح السؤال الأكبر بمرارة:
هل أصبح مستقبل أبنائنا رهينة للعبة سياسية قذرة؟!